أخبارأراء

دولة الغرب ودولة العرب

من الصعب العثور على نموذج ناجح لبناء دولة حديثة دون مشاركة النخب في بناء وعي المجتمع. دور فكري تحدث معه تلك الصدمة الضرورية لتغيير الواقع وضمان عدم عودة القناعات البائدة، لذلك هو دور تاريخي بدون شك. لكن هذا الدور متوقف على مبدأين أساسيين تشترك فيهما التجارب الناجحة في بناء دولة حديثة هما الثقة بين النخب وبين الشعب من جهة (نفس الثقة مطلوبة كذلك بين الجماهير العريضة في أسفل الهرم)، وقابلية الشعب لفهم أفكار النخب المذهلة وتمجيدها من جهة تانية.

.(لا شيء إذن، مهم يمكن انتظاره دون مشاعر الثقة هذه)

واقع الصراع في العالم العربي من أجل الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية هو تحت ضغط ومأساة هذا العجز (إنتاج النخب الحداثية وبناء الثقة بينها وبين الشعب). وبينما يزداد الواقع الفكري والسياسي العربي الرسمي والشعبي تخلفا تجد الأنظمة الحاكمة فرصتها في ملء مساحات بياض كبيرة لتوطيد مفهوم متخلف عن الدولة يمكنها من ترسيخ طبيعتها الرجعية أكثر فأكثر!!! هذا الوضع المأساوي للصراع تختلط فيه الأدوار في دولة العرب على نحو رجعي بين واقع يعج بأشباه النخب وآمال مجهضة بإنتاج النخب التي تتطلبها المرحلة. وهكذا تتعاظم سلطة الدولة الفاشية وسلطة الموالين لها والمعارضين على حد سواء. وعلى نطاق أوسع بين أصحاب المصالح الاقتصادية في نظام “أوليغارشي” مقيت. كل هذا من أعراض غياب الدولة الحديثة وليس من أسباب وجودها، لذلك الصراع الدولي بالنسبة للشعوب في دولة العرب صراع على مستويين: -صراع محلي مع أنظمة مستبدة تفتقد لعنصر الاستقرار-وصراع دولي اقتصادي من أجل التصدي للهيمنة والتبعية. نعترف أن تحليل الواقع العربي “بثنائية” استبداد دولة العرب ومصالح دولة الغرب قد يبدو متسرعا حتى ولو كان واقعيا إلى أبعد الحدود لكن دولة العرب على حالها تكاد تصبح اليوم حقيقة منفلتة عن منطق التاريخ بسبب العجز عن التمييز بين ما هو سياسي وما هو فكري لفهم طبيعتها ونقض هذه الطبيعة. لكن السؤال الجوهري الأهم: هل توجد خطوات أولى فعلية نحو بناء الدولة الديمقراطية أم لا؟ وهل صراع شعوب المنطقة مع دولة العرب سوف يستمر طويلا ليحسمه اليقين في النهاية بطريقة ما بعد عقود من التجارب الفاشلة، وربما بعد قرون من الظلامية والحروب الدينية؟ وحدها الأجيال القادمة قادرة على الإجابة عن هذه الأسئلة. الفكر الديني ينجح دائما في ملء الفراغ الذي يتركه التفكير العقلاني، وكلما عجز البشر عن تفسير صراعاتهم بعيدا عن الميتافيزيقيا سيتكرر السيناريو الممل نفسه، منذ قصة العهد القديم وفي جميع الديانات بنسب مختلفة.. فما الذي قد يمنع العقل العربي المكبل بأغلاله من تجديد ولائه للقديم في المستقبل بالطريقة نفسها التي تحصل الآن ما دامت كل الدوافع قائمة؟ تقول “جان دوسانتي”، أستاذة جامعة باريس الأولى، في مقال شيق حول “العقل العلمي” (كل مجتمع ينشئ الأوجه الخاصة لتاريخه الأسطوري والراحة المتولدة عن التبرير الذاتي. فما يعتقده المجتمع عن نفسه يأخذ صورة ووزن واقع طبيعي، ومعطى لا مرد له، معطى ثقيلا لا مجال لوضعه موضع تساؤل). “دوسانتي” تحدثت عن أزمة الحضارة الغربية وعن أزمة العقل الغربي بجرأة، لكننا نجد بعض من هذه الجرأة في نقد الحداثة الغربية ينطبق على الواقع العربي اليوم رغم الفارق الحضاري الهائل الذي يفصل بين تطور العقل الغربي والعقل العربي. وإذا نظرنا إلى “أزمة أخلاق الغرب” كأزمة ما بعد الحداثة وأزمة العقل العربي كأزمة ما قبل الحداثة فإن نقد دوسانتي لحضارة الغرب يقدم لنا صورة ناصعة لمثقف حداثي منفلت عن سلطة الدولة وكائن ناجى من سياسة تحنيط النخب في أحضان الدولة الناجحة والفاشلة معا.. المثقف إما أن يكون فوق سلطة الدولة أو لا يكون. لذلك رأي دوسانتي هو خارج دائرة نقد الحداثة الغربية وليس دعوة إلى العودة إلى اليقين واللاهوت السياسي وأخلاق الدين، وفي المقابل يحاول الأصوليون تمجيد هذا النقد لإقامة الحجة على الطرح القائل بحتمية العودة إلى “سلطة اليقين على المجتمع”، لذلك صراع العرب حول الدولة هو صراع حول طبيعة هذه الدولة وليس حول وجودها حتى في ظل نماذج تقدم لنا على نحو ما تجربة مميزة عن إمكانية التطور الاقتصادي (رغم هذا الصراع). ففي بلد مثل مصر يبدو أن معجزة ما تحدث لتحقيق التنمية وبعد عقود قليلة ربما قد يتحدى هذا البلد العربي كل الأسئلة الفكرية الحارقة، لكن ستضل مؤجلة في مصر وفي غير مصر إلى زمن آخر.. فقط الوصول إلى إجابات عنها سيزداد صعوبة أكثر فأكثر مع مرور الوقت. مصر مثال عن إمكانية الاستغناء عن سلطة العقل والنخب الحداثية. مشكلة اليقين أنه غير محايد؛ مع القوي والضعيف مع المالك والمملوك ومع المذنب والتائب مع السياسي الفاسد وغير الفاسد مع المعتزل والطامع ومع الشجاع والجبان ومع الحاكم والمحكوم.. اليقين هو كل هذا ما دام الجزاء عن التوبة أعظم من الخطيئة نفسها. اليقين سلاح الجميع ضد الجميع.

إقرأ أيضا :  فتح دبلوماسي مبين

يعتقد الفيلسوف الألماني “ماكس فيبر” أن الدولة كتجمع سياسي تحافظ على وجودها من خلال ممارسة عنف مادي مشروع لتكريس سيادتها. طبعا تعريف “فيبر” للدولة لا بد وأنه مقيد بطبيعتها؛ هل هي دولة ديمقراطية أم لا؟ دولة وطنية أم دولة متخلفة تابعة؟ دولة حداثية أم دولة تختفي خلف حداثة مزيفة فكلورية للتهرب من أسئلة المواطنين عن الفقر والجوع الذي يعيش فيه الغالبية العظمى منهم بسبب النهب المنظم وغير المنظم للثروة؟!. فما الفائدة إذن من استمرار الدولة باستخدام العنف إذا كانت النتيجة هي مزيد من السرقة والنهب لمقدرات البلد؟!. يرى “ألان تورين” أن السلطة السياسية ترتبط عضويا بقوة النظام الديمقراطي وأن أساسيات هذا النظام تتمثل في الاعتراف بالحقوق الاجتماعية، وشرعية القيادات والشعور بالمواطنة.. وعند “جاكلين روس” تحتل الدولة مرتبة بعد الإنسان وليس قبله أي أن الدولة في خدمة الإنسان وليس العكس، والسبيل إلى ذلك هو سن قوانين واضحة وصريحة وفصل واضح بين السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية. العالم العربي منفصل اليوم عن هذه المبادئ العظيمة ومشدود إلى مثلت أضلاع حول تعريف الدولة (دولة الحداثة – دولة التاريخ – دولة الاستبداد). وفي المقابل ينقسم “المتعلمون” في المجتمعات العربية على زوايا هذا المثلث في “قسمة ضيزى” تميل معها الكفة على نحو سافل شعبيا لصالح الضلعين الأعوجين: التصفيق لاستبداد الدولة أو انتظار عدالة السماء للوصول إلى دولة الماضي.. ولهذا السبب ينظر الأصوليون إلى الحداثيين كشياطين يجب تكفيرهم بسبب أفكارهم حول طبيعة الدولة وليس بسبب إيمانهم أو كفرهم.. رغم أن لهؤلاء نفس القدرة والحق المقدس على قول العكس. تديين الصراع من أجل الديمقراطية والثروة وبناء الدولة الحديثة ومواجهة الاستبداد هو أخطر لعنة يمكن أن تصيب أمة مؤمنة، لأن تحالف الأقلية المتحكمة في الثروة والسلطة في العالم العربي هو الأقوى دائما بما هو متحكم في نفوذ اليقين وسلطته، وإذا استطاعت الشعوب اختراق هذا النفوذ في بعض المراحل والأحداث التاريخية المهمة ستكون النتيجة ضدها في النهاية لتعود إلى المربع الأول، بعد أن تجد نفسها وجها لوجه في مواجهة خرقاء مع قساوسة وسماسرة آخرين من المدرسة نفسها.

يبدو أن مهمة بناء الدولة الحديثة في المجتمعات العربية اليوم تحولت إلى ما يشبه “المهمة المستحيلة”. لا بد من ثورة فكرية أولا في العالم العربي في كل المجالات (ثقافة تعليم سياسة إعلام حرية حقوق أساسية إيمان مواطنة عدالة سلطة.. لا أدعو إلى ثورة ضد الدين ولكن أدعو إلى ثورة لصالح المجتمع ضد التخلف الفكري وضد الاستبداد السياسي باسم الدين.. كل هذه القضايا مجتمعة هي ما يسمى اليوم بالدولة الحديثة وصلت إليها المجتمعات الغربية في البداية بفضل نخب ومثقفين يتملكهم هوس الحقيقة لذاتها.. لقد أصبحت هذه الدولة التي أسس الفلاسفة الغربيون قواعدها هي من تضطلع اليوم بمهمة الحفاظ على تفوقها الحضاري بين الأمم حتى وإن كان لا يخلو من بعض الشر. لم تعد الدولة في الغرب في حاجة إلى فلاسفة القرون الماضية لكن لا أشك أن الإنسانية في حاجة اليوم إلى فلاسفة منقذين من ورطة العيش المشترك على هذا الكوكب وتجنب دمار ما شامل قادم. أخطر مظاهر فشل بناء الدول الحديثة هو عندما بتم توريط الشعوب بالجدالات العقيمة حول الصراع السياسي قبل الصراع الفكري فتتصدر نخب أخرى المشهد الثقافي بسبب ما يسميه البعض بأزمة الحداثة في الغرب، بدل تطوير التجربة بمنطق التاريخ كتجربة خاضعة له وليس خارجة عنه، أي ليس بمنطق القطيعة ولكن بمنطق التراكم وصيرورة حدثت بها ومعها كل التطورات اللاحقة. الأفكار التي دعا إليها وائل حلاق على سبيل المثال في كتابه “الدولة المستحيلة” حول الحداثة والأخلاق تقدم لنا مثالا صادما حول تخلف منطق المثقف العربي في فهم هذه الصيرورة. الغرب مع ذلك يشترك اليوم مع الشرق في خاصية طغيان سلطة الدولة على دور الفلاسفة، لكن هذا الفراغ عند العرب هو خارج منطق التاريخ بينما عند الغرب هو فقط من نتائج التاريخ نفسه.. النخب والمثقفون في مختلف المجالات في الغرب انصرفوا إلى إشكاليات أخرى تتجاوز نقاش ما كانت الشعوب في حاجة إليه في الماضي حول مفهوم الدولة وفلسفة الحكم.. لا شك أن أخلاق الحضارة الغربية في ورطة حقيقية اليوم لا يمكن إنكارها، لكن لا يمنح ذلك الحق لأحد لكي يعطي دروسا للعقل الغربي في التقدم وحركة التاريخ التي تصنع بعيدا عن الدعوة إلى الماضي وأخلاق القرون الوسطى في السياسة. أخلاق الجواري والعبيد كما يفعل الدكتور وائل حلاق المسيحي المدافع عن أخلاق الدين”!!! وكأن نقد الحداثة يجب أن يكون من خارجها وليس من داخلها. (نقاش ما بعد الحداثة، يحتاج إلى موضوع آخر مستقل).

يقول سقراط “حينما تدنو الدولة من حالة الفرد، فإنه إذا جرحت إحدى الأصابع شعر الجسم كله بالألم لوحدة مركز الشعور، فيشارك الأعضاء جميعهم العضو المصاب بالألم والحزن، فنقول إن هذا الإنسان مصاب بأصبعه، وهكذا بالنظر إلى بقية أعضاء الجسم، سواء من حيث الألم، حين يكون العضو متألما، أو من حيث اللذة حين يكون مسرورا”.

ويضيف في مكان آخر من محاورته “وإذا تألفت دولة على هذا النسق كانت كالحلقة محكمة الاتصال ومضمونة الثبات والسعادة، استنادا، إلى نظام الإعالة والتهذيب. وحيث توافرت الثقافة والتعليم أنشأ قطرا صالحة، وإذا حازت القطر الصالحة على التعليم الصالح صارت أفضل”..

على هذا النحو المبهر يصور لنا أفلاطون منذ أربعة قرون قبل الميلاد (380 ق م) على لسان معلمه سقراط مفهوم العدالة الاجتماعية والديمقراطية وعلاقة الدولة بالفرد وعلاقة الفرد بالمجتمع ورسالة التعليم الخالدة. هذا نموذج اجتماعي قبل التاريخ وبعد أكثر من ألفي سنة سيضع الغربيون في مؤتمر “وستفاليا” في أوروبا 1648، مبادئ القضاء على سلطة الدين (الكنيسة) ونهاية نظرية النشأة المقدسة للدولة (نظرية الحق الإلهي)، والتي تعني كما يدرس طلبة القانون في السلك الجامعي الأول أن سلطة الحاكم أو الملك من سلطة الله وليس من سلطة الشعب. وإذا كان طلبة القانون في جامعات دول العالم المتحضر يلقنون اليوم أن الدولة الدينية تاريخ غير قابل للاستنساخ؛ ففي الدول العربية يعرف الطلبة والشعوب العربية أن هذا النوع من الحكم ولأسباب تبدو مقنعة على نحو غريب ؛ مازال مستشريا في البلدان العربية وله أنصار من النخب يدافعون في مجتمعاتهم عنه ويلحقون سلطة الحاكم بسلطة الإله أكثر مما يفعل الحاكم نفسه في بعض الأحيان.

يا لهم من أغبياء، في الغرب حدثت ثورة فكرية حول مفهوم الدولة منذ أكثر من خمسة قرون والعالم العربي لم يدخل بعد هذا النفق المظلم الذي خرجت منه دولة الغرب سالمة منذ قرون.. إنه حقا لأمر محزن أن تتصدر النخب الهجينة المشهد وتدافع عن أفكار وقناعات دون أن تدرك حجم المخاطر التي تتسبب فيها مواقفها على أمن واستقرار مجتمعاتها في المستقبل وعلى مستقبل أبنائها وأحفاده.

إقرأ أيضا :  وهبي يقترح مواجهة فوضى "التواصل الاجتماعي" بالتشدد في القانون الجنائي

الوطن عند جان جاك روسو هو المكان الذي لا يبلغ فيه “مواطن” من الثراء ما يجعله قادرًا على شراء “مواطن” آخر، ولا يبلغ فيه “مواطن” من الفقر ما يجعله مضطراً أن يبيع نفسه أو كرامته.

لا يوجد في دولة العرب صراع حقيقي من أجل السلطة ومن أجل خيرات الوطن. في دولة الغرب يسرق الحاكم شعوب الأرض من أجل رفاهية شعبه وفي دولة العرب يضطر الحاكم الانصياع للضغوط الخارجية وجشع دولة الغرب لحماية نظامه.

لكن أخطر ما يمكن التمييز به بين دولة الغرب ودولة العرب هو المعاني التربوية الخالدة لهذه القصة التي أنشرها حرفيا وقد أدهشتني وأحزنتني في آن واحد.. لأن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن هذا الوعي الذي يتمتع به الآباء في تربية أبنائهم على قيم المسؤولية والمجتمع ككل دون شك تحسب بسنوات ضوئية بصرف النظر عن المعضلة الفزيائية المعروفة حول عجز البشر عن الانتقال بهذه السرعة من زمن لآخر.

تقول القصة التي يرويها أحد المسافرين:

“الفتاة الألمانية التي وقفت خلفي في طابور الجوازات كانت في الرابعة عشر من عمرها تقريبًا..

قالت لأمها وأبيها اللذان كانا معها لم أجد جواز سفري ربما أكون قد نسيته في الطائرة.. سألتها الأم إن كانت قد فتشت حقيبتها بشكل جيد

أجابت هي بالإيجاب..

فأشار والدها إلى ضابطة تساعد الناس في القاعة وقال لها:

اذهبي وكلميها..

لم أشأ أن أترك المشهد ووجدت نفسي في حوار جديد مع شخصيتي وطفولتي..

تعجبت كيف أن الأم والأب لم يوجها كلمة لوم واحدة لابنتهما ولم يتهماها بالإهمال أو الغباء ولم يأخذا حقيبتها ليفتشاها بأنفسهما ولم يقوما بمعاتبة بعضهما كأن يقولا:

كان علينا أن نحتفظ بالأوراق الرسمية بدلا عنها.

هذا الشعب الوجودي لا يوبخ الآخرين على الماضي لأن الناس يعرفون أن كلامهم لا يغير شيئا مما حدث.

تعجبت كيف أن الوالدين قد أشارا على ابنتهما أن تتكلم مع الضابطة

ولم يخطر في بال أحدهما أن يذهب بدلا عنها..

هنا لا يتصور الأب أنه قادر على إيجاد حل لم يخطر ببال طفلته..

ولا الأم تتصور أنه من الصحيح أن تتحمل المسؤولية بدل طفلتها..

ففي ذلك إهانة لها..

ضابطة الجوازات هي الأخرى لم توبخ الفتاة بل قالت لها:

“سوف أتصل بطاقم الطائرة ليبحثوا عن جواز سفرك فهذا أمر مهم وجواز السفر ملك الدولة الألمانية ولا نريده أن يضيع وعليك أنت أن تعرفي أننا سنساعدك ونساندك وليست هناك أوراق رسمية في العالم تمنع إنسانا من دخول بلده…

أنت في وطنك ويمكنك فور خروجك من المطار استصدار جواز سفر جديد من خلال أي مركز خلال دقائق !”

لم ينته المشهد لكننا وصلنا إلى ضابط الجوازات..

متى يكون لدي هذا الهدوء والاطمئنان؟

متى نستطيع أن نقف ونضحك مع ضابط أمن في مطار رغم أننا أضعنا أوراقنا؟

متى تكون لكلمة “أنت في وطنك” هذا الإحساس العجيب بالحماية والطمأنينة”.

متى نستطيع أن نقف ونضحك مع ضابط أمن في مطار رغم أننا أضعنا أوراقنا؟

متى تكون لكلمة “أنت في وطنك” هذا الإحساس العجيب بالحماية والطمأنينة..

الخطر الحقيقي على أي شعب ونظام هو ما يعشش في الأدمغة ويلقن للأجيال جيلا بعد جيل عن أوهام العظمة خارج ما تحققه هذه الأجيال والدولة معا من تقدم حقيقي بالعلم والمعرفة وبناء شخصية المواطن قبل بناء الوطن والكف عن نشر الخرافة والدجل عن قصد.

عندما حارب الوعي الشعبي في دولة العرب طائر الغراب الذكي جدا بخرافات مقززة أصبح بالفعل منذرا للشؤم وبدأت الفصول الأخيرة في خريف العرب.

#دولة #الغرب #ودولة #العرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى