
السبت 27 غشت 2022 – 23:18
استنكر عمر مورو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إقدام الرئيس التونسي قيس سعيد على استقبال ممثل الكيان الانفصالي الوهمي، واصفا هذه الخطوة بالفعل اللامسؤول والسلوك المتهور الذي يسيء إلى العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وقال مورو إن هذا السلوك يمثل نشازا لن يزيد المغرب إلا إصرارا وتعبئة حول ثوابته ومصالحه العليا، مشيرا إلى أن أن هذه الممارسات تضرب في الصميم طموح الشعبين الشقيقين في بناء مستقبل مشترك يحقق التكامل والتنمية والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف أن المغرب لطالما كان بجانب الشعب التونسي الشقيق في السراء والضراء، مستحضرا إقامة الملك محمد السادس شخصيا بتونس مدة طويلة بعد انهيار النظام السياسي والاقتصادي في تونس سنة 2011 لمؤازرتها وتلميع صورتها على المستوى الأمني قصد عودة السياح إلى البلاد.
وأكد مورو أن هذه المواقف لا تقدم أي فائدة لتونس، بقدر ما تعتبر نوعا من الهروب إلى الأمام، ومحاولة من قيس سعيد للالتفاف على القضايا الحقيقية التي تهم الشعب التونسي الشقيق، مضيفا “في الوقت الذي كنا ننتظر من النظام التونسي الحالي أن يفتح عينيه على محيطه وينظر لما سجلته قضيتنا الوطنية من انتصارات وإنجازات على المستوى العالمي، وأن يتبنى المقترح المغربي كما فعلت كبريات الدول العالمية لما فيه من مصلحة المنطقة المغاربية ولشعوبها، نجده ينساق مع طرح مرحلة الحرب الباردة وللمواقف الأيديولوجية لنظام مأزوم ومفلس”.
وذكر المصدر ذاته بقوة موقف قضية الصحراء المغربية اليوم، مضيفا أن المغاربة قاطبة يعتبرونها قضية وجودية، “وهي كما قال الملك محمد السادس مقياس تقييم علاقاتنا الخارجية، وهي معيار قياس الصداقة والتعاون”.
وأكد أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، كان دائما، وسيظل، إلى جانب الشعب التونسي الشقيق، مشيرا إلى أن هذا الشعب ونخبه المختلفة لهما القدرة على تصحيح هذه الخطوة الناشزة في أقرب الآجال.
#مورو #سلوك #الرئيس #لا #يقدم #فائدة #إلى #تونس